اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 43
كذا ينبت فيه كذا، وجعل يصف المعادن وما ينبت فيها، فأخرج أبو نواس ذكره، ثم قال: في أي معدن ينبت هذا يا أبا عبيدة؟ فقال له: قم أخزاك الله، فقال له: يا خلف [1] ما عليك لو قلت: في حر أمّك.
[مكاسب الأنذال]
أنشد ثعلب [2] : [الكامل]
سقطت نفوس ذوي العقول فأصبحوا ... يستحسنون مكاسب الأنذال
ولعلّ ما عثر الزمان فساءني ... إلا صبرت وإن أضرّ بحالي
رأي الحسن رجلا طريرا [3] له هيئة، فقال: ما هذا؟ فقالوا: يضرط للملوك، فقال: لله أبوه، ما طلب أحد الدنيا بما يشبهها إلا هذا.
[ابن القريّة والحجاج]
قال: أخبرنا أبو حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس، قال: كان أيوب بن القرّية [4] [1] في الأصل (خلف) بكسر الخاء، أي المختلف، ولعلها (خلف) بفتح الخاء، أي الولد الطالح والرديء، ومنه المثل: (سكت ألفا ونطق خلفا) ، يضرب للرجل يطيل الصمت، فإذا تكلم تكلم بالخطأ.
(مجمع الأمثال 1/330، المستقصى 2/119، اللسان: خلف) . [2] ثعلب: أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني بالولاء، أبو العباس، إمام الكوفيين في اللغة والنحو، رواية للشعر محدث حجة، من كتبه: (الفصيح) ، و (معاني القرآن) وشرح عدة دواوين، توفي سنة 291 هـ-.
(وفيات الأعيان 1/30، نزهة الألبا 293، إنباه الرواة 1/138، بغية الوعاة 172) . [3] الطرير: ذو المنظر والرواء والهيئة الحسنة.
[4] ابن القريّة: أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة الهلالي، خطيب يضرب به المثل، يقال:
(أبلغ من ابن القرية) ، والقريّة أمه، كان أعرابيا أميّا، اتصل بالحجاج وأرسله إلى ابن الأشعث رسولا، فانضم إليه، فلما هزم ابن الأشعث جيء بابن القرية أسيرا، فقتله الحجاج صبرا سنة 84 هـ-.
(وفيات الأعيان 1/82، تاريخ الإسلام 3/234، الطبري وابن الأثير حوادث سنة 84 هـ-) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 43